معنى صلاة الفاتح لما أغلق
أعلم أيها العاقل :أن الشيخ أحمد التجاني رحمه الله :كان من النوابغ في العلم ،والمعرفة ،ومن فطاحل العلماء ،أن يجهل فضل كتاب الله ،بشيء سواه .
بحيث قال :صلاة الفاتح لما أغلق تعدل من القرآن،ولم يقل :أفضل ،وشتان بين كلمة تعدل ،وكلمة فضل ،كبعد السماء على الأرض .
مثلا :لو جئنا بكلغ فضة ،وكلغ ذهب ،وسألنا أيهما الأفضل ،لكان الجواب المتفق عليه (الذهب) فإذا وضعناهما في الميزان ،لتعادلان في الوزن ،لأن كلاهما :كلغ ،كلغ ،وهذا معنى كلمة تعدل ؟.
وفي كتاب جلاء الإفهام لابن القيم الجوزية رحمه الله ،حديث رواه عبد الله بن محمد البغوي ،حدثنا محمد ابن حبيب ،حدثنا ابن ابي حازم ،عن ابيه ،عن سهل بن سعد رضي الله عنه،قال:خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فإذا بلأبي طلحة رضي اله عنه ،فقام إليه فتلقاه ،فقال:بأبي أنت وأمي يارسول الله أني لأرى السرورفي وجهك ،قال:أجل إنه أتاني جبريل آنفا ،فقال :يا محمد من صلى عليك مرة ،أو قال واحدة ،كتب الله له بها عشر حسنات ،ومحا عنه عشر سيئات ،ورفع له بها عشر درجات ،قال :ابن حبيب ولاأعلمه إلا قال :وصلت عليه الملائكة عشر مرات . حديث بمسند سهل رضي الله عنه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من قرأحرفا من كتاب الله فله عشر حسنات والحسنة بعشر امثالها ،لاأقول (ألم) حرف ،ولكن اف حرف ،ولام حرف ،وميم حرف،رواه الترمذي .
وهنا قال:الشيخ أحمد التجاني :تعدل ،ولم يقل:أفضل ،بمعنى الصلاة على الني صلى الله عليه وسلم المرة الواحدة = عدد حسنات حرف من كتاب الله عزوجل ،مثلا من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم 100مرة تعدل حسنات 100حرف ،مثلا آخر أن سورة الإخلاص عدد حروفها 47 حرفا ومن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم 47مرة تعدل حسنات حروف سورة الإخلاص ،لأن الصلاة على النبي مرة بي 10حسنات ،وحرف من كتاب الله بي10حسنات ،تعدل في العدد لا في الفضل ،لأن كتاب الله عز وجل لا يضاهيه شيئا إطلاقا .لذا قال:تعدل ،ولم يقل :أفضل ،ومن سأل :لماذا خص أحمد التجاني صلاة الفاتح لما اغلق دون سواها ،الجواب لأن هي الصيغة المعمول بها في الطريقة التجانية ،وصلاة الفاتح لما أغلق لها شرح طويل وقد شرحتها في 30صفحة من الكتاب والسنة ،لأنها مقسمة إلى ثلاثة أقسام :التعريف ،والتكليف ،والتشريف.